باتمان
باتمان أو الرجل الوطواط (بالإنجليزية: Batman) هو شخصية خيالية لبطل كتب مصورة خارق من دي سي كومكس (DC Comics). ابتكر الشخصية الفنان بوب كين والكاتببيل فينغر.[2][3] كان أول ظهور للشخصية في شهر مايو عام 1939. حين ظهر في العدد رقم 27 من مجلة القصص المصورة ديتكتيف كومكس عام 1939 ومنذ ذلك الوقت أصبح هو وسوبرمان وسبايدرمان، أشهر الأبطال الخارقين الخياليين، وقد ظهر كل منهم في عدة أفلام سينمائية ناجحة.
شخصية باتمان السرية هي بروس واين، الملياردير الأمريكي، والفتى اللعوب صاحب شركات واين التجارية وفاعل الخير الكبير. بعد أن رأى والداه يقتلان على يد أحد اللصوص في صغره، أقسم أن يحارب الجريمة أينما وجدت وأن ينتقم من المجرمين جميعاً دون أن يصبح واحداً منهم، فلا يقتل أو يغتال أحدهم مهما حصل. فتدرب على فنون القتال والتحري المختلفة منذ صغره، وصنع لنفسه بذلة مستوحاة من هيئة الخفافيش، واتخذ اسماً مستعاراً مستوحى من الخفاش كذلك الأمر.[4] مسقط رأس باتمان هو مدينة غوثام الخيالية، وهو يتعاون مع عدة شخصيات رئيسية في سلسلة قصصه، منها ألفرد بنيوورث خادمه ومدبر منزله، والمفوض جيمس جوردون رئيس شرطة المدينة، وعدد من محاربي الجريمة الآخرين مثل ربيبه روبن. لا يتمتع باتمان بأي قوى خارقة، وإنما يعتمد على مهاراته التقنية والقتالية العالية، وذكائه الذي يصل إلى حد العبقرية، وقدراته التحليلة، وثروته الهائلة، وقوة إرادته. برزت عبر السنوات عدة شخصيات شريرة مناوئة لباتمان حقق بعضها شهرة واسعة بين محبي وهواة القصص المصورة، أبرزها يبقى الجوكر بلا منازع.
اكتسبت شخصية باتمان الكثير من الشعبية بعد أن نشرت أولى القصص، وسرعان ما قامت الشركة المنتجة بنشر مجلة خاصة تتناول مغامرات الشخصية حصراً خلال عقد الأربعينيات من القرن العشرين، ومع مرور السنوات ازدادت شعبية باتمان وكبر جمهوره، فانتقل إلى شاشة التلفاز في ستينيات القرن العشرين حيث تم إنتاج مسلسل تلفزيوني يتناول مغامرات باتمان وروبن، واستمر يُعرض بضعة سنوات. كان لذلك المسلسل الهادف إلى نشر الأخلاق بين الأطفال إلى جانب سياسة الحكومة الأمريكية التي فرضت على أصحاب دور النشر الابتعاد عن مشاهد ورسومات العنف والدمار والقتل في المجلات والكتب الموجهة للأطفال، أثر في جعل باتمان يبدو شخصية أكثر إشراقاً عما كان عليه في قصصه الأولى، وقد حاول الكثير من الكتاب إعادة الشخصية هذه إلى جذورها العنيفة والقاتمة كما كانت حين إطلاقها، فنجحوا بعض الشيء خلال سبعينيات القرن العشرين، وتكلل ذلك النجاح بقصة فرانك ميلر من سنة 1986 حاملة عنوان «نهوض فارس الظلام» (بالإنجليزية: The Dark Knight Returns)، وبفيلم باتمان من إنتاج شركة وارنر برذرز عام 19
هو الثري "بروس وين" صاحب الملايين وصاحب شركات وين. قتل والداه منذ صغره في حادثة سرقة حدثت أمام عينه. مما دفعه لتنمية قدراته الجسمانية والعقلية واتخذ الوطواط شعارا له ليحارب الجريمة.[4] على عكس جميع الأبطال الخياليين لا يمتلك باتمان أي قدرات خارقة للطبيعة ولكنه يستخدم التكنولوجيا والعلم وذكاءه وثروته وقوته الجسمانية في حربه ضد الجريمة.
يحارب باتمان في المدينة الخيالية غوثام. ويساعده العديد من الشخصيات مثل شريكه في محاربة الجريمة روبن وخادمه ألفريد ومفوض الشرطة جيم جوردون والمرأة الوطواط، أما أعداؤه فهم الجوكر والبطريق وذو الوجهين وريدلر ورأس الغول، توفر قصص باتمان كغيرها من القصص المصورة مساحات كافية من الخيال قصد التوسع في مواقفها واستلهام بطولاتها وسلوكاتها والاقتداء بقدراتها ومهاراتها.
أصبحت شخصية باتمان شعبية جدا بعد تقديمة كما حصل لنفسه على كتاب بعنوان باتمان في عام 1940. وبعد عدة عقود ظهرت تفسيرات مختلفة للشخصية. أواخر عقد 1960 استخدم المسلسل التلفزيوني باتمان تغييرات جمالية استمرت لتترافق مع الشخصية لسنوات بعد انتهاء المعرض. عمل عدة مبتكرين على عودة باتمان إلى جذوره المظلمة، مع نتائج متفاوتة. الكتب المصورة من هذه المرحلة المظلمة بلغت ذروتها عام 1986 بسلسلة عودة فارس الظلام ، لفرانك ميلر، فضلا عن باتمان: النكتة القاتلة لآلان مور ومصحة أركام: منزل خطير على أرض خطيرة لغرانت موريسون، وغيرها. وقد ساعد النجاح الكامل لوارنر برذرز في عمل أفلام عن باتمان باستمرار الاهتمام بالشخصية.[6]
كونه رمز ثقافي أمريكي، ظهر في عديد من وسائل الإعلام، من الراديو إلى التلفزيون والسينما، كما ظهرت شخصيته في لعب الأطفال وألعاب الفيديو وبيعت جميع أنحاء العالم. في مايو 2011، وضع باتمان في المرتبة الثانية من أفضل 100 بطل خارق في كل العصور بعد سوبرمان،[7] ووضع أيضا في المرتبة الثانية في مجلة إمباير من أفضل 50 شخصية في كل العصور. وقد عرضت شخصيته في أفلام لويس ويلسون، روبرت لوري، آدم ويست، مايكل كيتون، كيفن كونروي، فال كيلمر، جورج كلوني، كريستيان بيل، و بن أفليك
السلسلة المحدودة لفرانك ميلر عودة فارس الظلام (فبراير - يونيو 1986)، التي تحكي قصة باتمان في عمر 55 سنة بعد خروجه من الاعتزال في المستقبل المحتمل، بعد تنشيط الشخصية. نجحت سلسلة عودة فارس الظلام ومنذ ذلك الوقت أصبحت واحدة من أهم سلاسل القصص،[49] كما قامت السلسلة بعودة شعبية الشخصية بين الجماهير.[50]
في ذلك العام الذي تولى فيه دينيس أونيل منصب تحرير عناوين باتمان ووضع نموذج لتصوير سلسلة باتمان التالية أزمة على الأرض اللانهائية. عمل أونيل وهو يعتقد أنه تم تعيينه لتجديد الشخصية، ولذلك حاول الكتابة بإسلوب مختلف عن الكتابات السابقة.[51] كان نتيجة ذلك الإسلوب المختلف قصة "عام واحد" في سلسلة باتمان الأعداد 404-407 (فبراير - مايو 1987)، وقام فيها فرانك ميلر والفنان ديفيد مازوتشيلي بإعادة تعريف أصول الشخصية. تابع الكاتب آلان مور والفنان براين بولاند هذا الاتجاه الظلامي في قصة من 48 صفحة وهي باتمان: النكتة القاتلة عام 1988 ، والتي فيها حاول الجوكر دفع المفوض جوردون للجنون، ويقوم بشل باربرا ابنة غوردون، ثم يختطف ويعذب المفوض غوردون، جسديا ونفسيا.
حصدت كوميكس باتمان على اهتمام كبير في عام 1988 عندما دعت دي سي كوميكس القراء للتصويت على ما إذا كانوا يريدوا جيسون تود، (روبن الثاني)، أن يعيش أو يموت. وكانت النتيجة اختيار القراء موت جيسون بفارق ضيق 28 صوتا (انظر باتمان: وفاة في العائلة)،[52] شهد العام التالي إصدار تيم برتون لفيلم باتمان، والذي أعاد الشخصية للاهتمام الجماهيري بقوة، محققا ملايين من الدولارات في شباك التذاكر، وملايين أكثر في الترويج والنسويق، ومع ذلك، الثلاثة أفلام التالية: عودة باتمان للمخرج تيم برتون وباتمان للأبد وباتمان وروبنللمخرج جويل شوماخر لم يقوموا بنفس النجاح في شباك التذاكر، الفيلم الرابع في السلسلة، باتمان وروبن للمخرج جويل شوماخر، كان فاشلا نقديا وتجاريا، ثم استمرت سلسلة أفلام باتمان بصدور أفلام باتمان يبدأ عام 2005 وفارس الظلام عام 2008 ونهوض فارس الظلام عام 2012 من إخراج كريستوفر نولان، في عام 1989، تم بيع ما يقرب من مليون نسخة من العدد الأول من قصة أساطير فارس الظلام، (أول عنوان جديد منفرد لباتمان منذ ما يقرب من 50 عاما).[53]
تم إدخال شرير جديد في قصة سقوط الفارس عام 1993، وهو باين، والذي أصاب باتمان بإصابات بالغة، جان بول فالي، والمعروف باسم عزرائيل دعي إلى ارتداء بدلة باتمان خلال فترة شفاء بروس واين، عمل الكتاب دوغ مونش، تشاك ديكسون، وآلان غرانت على قصة باتمان "سقوط الفارس"، وقد ساهموا أيضا في قصص باتمان الأخرى خلال عقد 1990. عملت قصة "كارثة" في عام 1998 كمقدمة لقصة "المنطقة المحرمة" في عام 1999، وهي قصة استمرت لسنوات طويلة وتخللت في جميع القصص المتعلقة بباتمان والتي تتعامل مع الآثار المترتبة على مدينة جوثام التى دمرها زلزال. في نهاية قصة "المنطقة المحرمة"، استقال أونيل من منصبه كمحرر وحل محله بوب شريك.
كاتب آخر برز على الساحة في كوميكس باتمان، وهو جيف لوب. فقد كتب مع معاونه منذ فترة طويلة تيم سيل، السلاسل المصغرة ("الهالووين الطويل" و "النصر المظلم")، مما أدخل مسيرته في كتابة باتمان في منافسة مبكرة مع أعداء باتمان الذين كتبهم (وأبرزهم ذو الوجهين، الذي أعيد تصور أصله من قبل لوب)، أثناء التعامل مع قصص العطلة والجلاد التي تحتوي على مختلف القاتلين المتسلسلين الغامضين . في عام 2003، تعاون لوب مع الفنان جيم لي للعمل على قصة غامضة أخرى: "باتمان: هاش" لكتاب باتمان الرئيسي. القصة ذات الاثنا عشر عدداً شهدت مرور باتمان والمرأة القطة بمشقات كثيرة ضد جميع أعداء باتمان، ومعهم جايسون تود العائد من الموت على ما يبدو، عند السعي إلى معرفة هوية الشرير الغامض هاش، فشلت شخصية هاش في الشهرة والانتشار بين القراء، لكن نجحت مبيعات القصة بالنسبة لشركة دي سي. كما كانت القصة أول كتاب مصور لجيم لي منذ ما يقرب عقد من الزمان، أصبحت السلسلة رقم 1 في مبيعات شركة دايموند كوميك ديستربيوشن لأول مرة منذ عدد باتمان رقم 500 (أكتوبر 1993)، وظهور جايسون تود وضع الأساس للكاتب جاد وينيك لاحقا ليصبح كاتب لقصة باتمان، مع أعداد ملحمية متعددة أخرى، باسم "أندر ذا هود"، التي استمرت في قصة باتمان 637-650.
في عام 2005، أصدرت دي سي سلسلة كل النجوم باتمان وروبن، سلسلة كوميكس فردية صدرت خارج عالم دي سي الحالي. كتبت بواسطة فرانك ميلر ورسمها جيم لي، حققت السلسلة النجاح التجاري لدي سي كوميكس[54][55] على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليها على نطاق واسع من قبل النقاد لطريقة الكتابة والرسومات العنيفة.[56][57]
بدءا من عام 2006، كان الكتاب الذين يكتبون بانتظام عن باتمان وديتيكتيف كوميكس هما غرانت موريسون وبول ديني، قام غرانت موريسون بإعادة دمج العناصر المثيرة للجدل لباتمان (وأبرزها، قصص الخيال العلمي في كوميكس باتمان في عقد 1950، والتي عدلها موريسون مثل هلوسة باتمان تحت تأثير مختلف غازات السيطرة على العقل وتدريبات الحرمان الحسي المكثفة)، بلغ موريسون ذروته مع باتمان في "باتمان أرقد في سلام"، والتي جعل فيها باتمان يواجه منظمة "القفاز الأسود" الشريرة التي سعت لدفع باتمان إلى الجنون. "باتمان أرقد في سلام." انتقلت بسلاسة إلى الأزمة النهائية (والتي كتبت أيضا من قبل موريسون)، التي شهد الوفاة الظاهرية لباتمان على يد دارك سايد. في عام 2009 في السلسلة المصغرة باتمان: معركة من أجل القناع، صديق وين السابق ديك غرايسون أصبح باتمان الجديد، وأصبح داميان ابن واين روبن الجديد.[58][59] وفي يونيو 2009، عاد جاد وينيك لكتابة باتمان، في حين منح غرانت موريسون سلسلته الخاصة، بعنوان باتمان وروبن.[60]
في عام 2010، شهدت قصة باتمان: عودة بروس واين سفر بروس عبر التاريخ، والعودة في نهاية المطاف إلى الوقت الحاضر. على الرغم من استعادته لعباءة باتمان، فقد سمح أيضا لغرايسون بمواصلة القيام بدور باتمان . قرر بروس إعلان حربه على الجريمة على الصعيد العالمي، وهو المحور الرئيسي لقصة باتمان للإعلام. أعلنت دي سي كوميكس لاحقا أن غرايسون سيكون الشخصية الرئيسية في باتمان وديتيكتيف كوميكس وباتمان وروبن، في حين سيكون واين الشخصية الرئيسية في باتمان للإعلام. أيضا، ظهر بروس في سلسلة أخرى جارية، وهي باتمان: فارس الظلام
باتمان
Reviewed by Unknown
on
12:28:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: